بوشكوف: أوروبا ليست مستعدة للحرب لكنها لا تستطيع الخروج من حالة “ما قبل الحرب”
قال السيناتور أليكسي بوشكوف إن دول أوروبا غير مستعدة لخوض حرب مع روسيا، لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع التخلي عن نهج ما قبل الحرب لأنها ستضطر للإجابة عن أسئلة محرجة.
وأشار بوشكوف، الذي يترأس لجنة السياسة الإعلامية في مجلس الاتحاد، إلى أن هذه الأسئلة المحرجة تتعلق في غالبيتها بالإنفاق العسكري في أوكرانيا.
وأضاف بوشكوف في حديث لوكالة تاس: “في الوقت الراهن، أوروبا ليست مستعدة للحرب. ولكن بالنظر إلى مزاج نخبها الحاكمة، يبدو أنها لا تستطيع حتى التخلي عن نزعتها الحربية. لأنها إذا فعلت ذلك، ستُثار تساؤلات كثيرة. أهمها: إذا انتهت الأزمة الأوكرانية، فلماذا تُنفق الأموال على ميزانيات عسكرية ضخمة؟ لماذا زيادة التسلح في أوروبا؟ لماذا التخلي عن الغاز الروسي الموثوق به والرخيص نسبيا؟”.
وأكد السيناتور أن سلطة النخبة الليبرالية الحاكمة في أوروبا مبنية على أسطورة “التهديد الروسي” المزعوم. وأوضح قائلاً: “لا يمكنهم التخلي عن هذا الوضع. لأنهم إن فعلوا، سيتم استبدالهم. لقد استثمروا بكثافة في الأزمة الأوكرانية إلى جانب كييف، ولا يمكنهم التخلي عن ذلك الاستثمار. لأنهم، بالتخلي عنه، سيقضون على أنفسهم”.
ووفقا للسيناتور، سيتم استبدال الليبراليين في الاتحاد الأوروبي إما بتقليديين معتدلين مثل رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أو الجمهوريين الكلاسيكيين في فرنسا أو بقوى سياسية بديلة غير نظامية مثل حزب البديل من أجل ألمانيا أو الجبهة الوطنية في فرنسا.
وقال بوشكوف: “يشعر الليبراليون الأوروبيون برعب شديد من هذا الأمر، لأن مثل هذا التحول يعني نهاية نفوذهم في أوروبا. ولهذا السبب، لا أربط التطور المحتمل لأوروبا بحدوث تغيير في وجهات نظر رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أو المستشار الألماني فريدريش ميرتس، بل أربط التغييرات المحتملة بتطور الوضع السياسي الداخلي في هذه الدول. وهنا يكمن مفتاح ما سيحدث للسياسة الخارجية في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا. ومستقبل علاقاتنا مع أوروبا سيتوقف على ذلك”.
المصدر: تاس
