قرقاش: موقف الإمارات بشأن اليمن يقدّم الاستقرار على التصعيد
علق المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، الثلاثاء، على بيان دولة الإمارات حول الأحداث الجارية في اليمن.
وقال قرقاش في تدوينة على حسابه في منصة “إكس”: كما تعودنا من الإمارات موقف يضع الحكمة فوق الانفعال، ويقدم الاستقرار على ضجيج التصعيد”.
وتابع قائلا: “حفظ الله الإمارات، ووقى منطقتنا الفتن، وأدام عليها الأمن والعقل والقيادة الحكيمة”.
وأرفق المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات تدوينته ببيان وزارة الخارجية الإماراتية.
وكما تعودنا من الإمارات موقف يضع الحكمة فوق الانفعال، ويقدّم الاستقرار على ضجيج التصعيد.
حفظ الله الإمارات، ووقى منطقتنا الفتن، وأدام عليها الأمن والعقل والقيادة الحكيمة.
بيان دولة الإمارات حول الأحداث الجارية في اليمن | وكالة أنباء الإمارات https://t.co/pGdh91AirP
— د. أنور قرقاش @AnwarGargash December 30, 2025
وفي بيانها أعربت دولة الإمارات عن أسفها الشديد لما ورد في بيان المملكة العربية السعودية وما تضمنه من مغالطات جوهرية، حول دور الإمارات في الأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية.
وبحسبما نقلته وكالة “وام”، ترفض دولة الإمارات رفضا قاطعا الزج باسمها في التوتر الحاصل بين الأطراف اليمنية، وتستهجن الإدعاءات التي وردت بشأن القيام بالضغط أو توجيه أي طرف يمني للقيام بعمليات عسكرية تمس أمن المملكة العربية السعودية أو تستهدف حدودها.
وأكدت الإمارات حرصها الدائم على أمن واستقرار السعودية واحترامها الكامل لسيادتها وأمنها الوطني، ورفضها لأي أعمال من شأنها تهديد أمن المملكة أو أمن الإقليم، إيمانا منها أن العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين تشكل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، وأن دولة الإمارات تحرص دوما على التنسيق الكامل مع الأشقاء في المملكة.
وشددت دولة الإمارات على أن موقفها منذ بداية الأحداث في محافظتي حضرموت والمهرة تمثل في العمل على احتواء الموقف، ودعم مسارات التهدئة، والدفع نحو التوصل إلى تفاهمات تسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المدنيين، وذلك بالتنسيق مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية.
وفيما يتعلق بما تضمنه البيان الصادر عن المتحدث العسكري باسم قوات التحالف بشأن العملية العسكرية في ميناء المكلا، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية رفضها التام للمزاعم المتعلقة بتأجيج الصراع اليمني، وأن البيان المشار إليه صدر دون التشاور مع الدول الأعضاء في التحالف.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن الشحنة المشار إليها لم تتضمن أي أسلحة، وأن العربات التي تم إنزالها لم تكن مخصصة لأي طرف يمني، بل تم شحنها لاستخدامها من قبل القوات الإماراتية العاملة في اليمن، مؤكدة أن الادعاءات المتداولة بهذا الشأن لا تعكس حقيقة طبيعة الشحنة أو الغرض منها.
ونوهت الوزارة بأن هناك تنسيقا عالي المستوى بشأن هذه العربات بين الإمارات والسعودية، واتفاقا على أن المركبات لن تخرج من الميناء، إلا أن دولة الإمارات تفاجأت باستهدافها في ميناء المكلا.
وشددت الخارجية على أن الوجود الإماراتي في اليمن جاء بدعوة من الحكومة الشرعية اليمنية وضمن التحالف العربي بقيادة السعودية، بهدف دعم استعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب، مع الالتزام الكامل باحترام سيادة اليمن، مشيرة إلى أن دولة الإمارات قدمت تضحيات جسيمة منذ انطلاق عمليات التحالف، وساندت الشعب اليمني في مختلف المراحل.
وتشير الوزارة في بيانها إلى أن هذه التطورات تثير تساؤلات مشروعة حول مسار التعامل معها وتداعياتها، في مرحلة تتطلب أعلى درجات التنسيق وضبط النفس والحكمة، مع مراعاة التحديات الأمنية القائمة والتهديدات المرتبطة بالجماعات الإرهابية بما فيها القاعدة والحوثيون والإخوان المسلمون، وذلك في إطار الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز فرص التهدئة والاستقرار.
وأكدت الوزارة أن التعامل مع التطورات الأخيرة يجب أن يتم بمسؤولية ويمنع التصعيد، وعلى أساس الوقائع الموثقة والتنسيق القائم بين الأطراف المعنية، بما يحفظ الأمن والاستقرار ويصون المصالح المشتركة، ويُسهم في دعم مسار الحل السياسي وإنهاء الأزمة في اليمن.
المصدر: RT + وام
