برلماني ألماني: نشر قوات غربية في أوكرانيا بدون موافقة روسيا غير مقبول
قال عضو البوندستاغ ستيفن كوتري إن نشر قوات عسكرية غربية في أوكرانيا كضمانة لها أمر غير مقبول إذا ما حدث دون موافقة روسيا، لأنه سيؤدي إلى زيادة خطر التصعيد.
وفي وقت سابق، دعا مانفريد ويبر، زعيم حزب الشعب الأوروبي وكتلته في البرلمان الأوروبي، إلى نشر قوات من دول الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا، وأكد لصحيفة “دي تسايت” الألمانية رغبته في رؤية جنود في أوكرانيا يرفعون العلم الأوروبي على بزاتهم العسكرية.
وفي حديث لوكالة نوفوستي، أضاف كوتري، الذي ينتمي إلى كتلة حزب “البديل من أجل ألمانيا” في البرلمان: “من منظور سياسة السلام، أرفض بشكل قاطع المشاركة في هذه القوات بدون موافقة موسكو، لأن هذا يعقد المفاوضات، ويزيد من خطر التصعيد، ويساهم في مواجهة مطولة مع روسيا، بدلا من أن يؤدي إلى خفض التصعيد والاستقرار”.
وأشار كوتري إلى أنه بدون تفويض من الأمم المتحدة ومشاركة جميع أطراف النزاع، فإن مثل هذه الخطوة تصبح مثيرة للشك الكبير بموجب القانون الدولي. وتابع كوتري: “إن نشر القوات الغربية من جانب واحد، في رأيي، لن يُسهم في إحلال السلام، بل سيزيد من تصلب مواقف الأطراف”.
في وقت سابق، اقترح المستشار الألماني فريدريش ميرتس، رداً على سؤال من مقدم برنامج ZDF حول ما تعنيه الضمانات الأمنية لأوكرانيا بالضبط، أن يركز النقاش على ضمان أمن “المنطقة منزوعة السلاح ومجال أوكرانيا الجوي ووصولها إلى البحر”. ونوه ميرتس “بأننا عندها سنرد على الغزوات والهجمات”.
في سبتمبر الماضي، عُقد في باريس اجتماع لـ”تحالف الراغبين” برئاسة رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن بعده ماكرون أن 26 دولة أعربت عن استعدادها لنشر قوات ردع في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار.
وردا على مثل هذه الدعوات قالت الخارجية الروسية مرات عديدة إن أي سيناريو لنشر قوات دول الناتو في أوكرانيا “غير مقبول بشكل قاطع” لروسيا، وينطوي على “خطر تصعيد حاد”، واصفة التصريحات الغربية بهذا الشأن بأنها “تحريض على استمرار الأعمال القتالية”.
المصدر: نوفوستي
