مدفيديف: CIA حددت في خمسينيات القرن الماضي المناطق في أوكرانيا التي ستتجذر فيها النازية الجديدة
قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية منذ عام 1957، بدراسة الوضع في أوكرانيا للتفاعل مع السكان المحليين في حال نشوب صراع مع الاتحاد السوفيتي.
أفاد بذلك نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف في مقالة نشرتها مجلة رودينا الوطن، وأشار إلى أنه حتى ذلك الحين، كانت أراضي جمهورية أوكرانيا السوفيتية مقسمة وفقا للمخططات الأمريكية إلى 12 منطقة حسب مدى تأثرها بالخطابات المعادية لروسيا.
وأشار مدفيديف إلى أن جامعة جورج تاون قامت في ذلك الوقت وبتكليف من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بإعداد “خريطة الولاء” الخاصة بـ”قوات الغزو” الأمريكية. ولفت مدفيديف الانتباه إلى أن الأمريكيين آنذاك وصفوا شبه جزيرة القرم ودونباس وشمال شرق أوكرانيا بأنها “جزر روسية في البحر الأوكراني” تربط نفسها بموسكو.
وقال مدفيديف: “وبنفس السياق، وإن كان مع بعض التحفظات، قام الأمريكيون بتقييم مقاطعات دنيبروبيتروفسك، وزابوروجيه، وأوديسا، ومنطقة البحر الأسود، وسهوب جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية الجنوبية”.
وأضاف: “أما بالنسبة لمقاطعات كييف وجيتومير وتشيركاسي، وفولين وتشيرنيفتسي ولفوف وتيرنوبيل، وإيفانو فرانكيفسك وزاكارباتيا، فقد خططت الاستخبارات الأمريكية لتركيز جهودها الرئيسية على تعزيز المزاج القومي المتطرف فيها ودس مواقف بانديرا في الوعي التاريخي والثقافي لسكان هذه المناطق، بهدف تقسيم أوكرانيا وفصلها عن روسيا”.
وأشار مدفيديف إلى أن التطورات في القرن الحادي والعشرين، في أعقاب انقلاب 2014 في كييف، “أظهرت الطبيعة غير العشوائية لظهور جيوب المقاومة المدنية القوية” في شبه جزيرة القرم ودونباس، والتي لم تخن التاريخ واختارت الحفاظ على العلاقات مع روسيا.
المصدر: تاس
