الولايات المتحدة تحذر السياح من هذه الوجهة السياحية الشهيرة
مع تصاعد التوترات بين تايلاند وكمبوديا، حذرت حكومة الولايات المتحدة الأمريكيين مؤخرا، من السفر إلى المنطقة الحدودية بين البلدين.
وحسب صحيفة “نيويورك بوست”، أصدرت السفارة الأمريكية في تايلاند تنبيها أمنيا للسياح الأمريكيين في 16 ديسمبر، محذرة من “تصاعد الصراع المسلح” في هذه الوجهة الآسيوية الشهيرة.
وجاء في التنبيه: “يجب على مواطني الولايات المتحدة تجنب السفر تماماً لمسافة 50 كيلومترا [حوالي 31 ميلا] من الحدود التايلاندية الكمبودية، بسبب الأعمال العدائية النشطة والوضع الأمني غير المستقر”.
وأضاف التنبيه أن الأوضاع على جانبي الحدود “لا تزال متقلبة”، واصفا إياها بأنها “وضع أمني لا يمكن التنبؤ به”.
ويُنصح السياح المتواجدون بالفعل في المنطقة باتباع تعليمات الأجهزة الأمنية التايلاندية، نظرا لأن قدرة الحكومة الأمريكية على “توفير خدمات الطوارئ محدودة”.
وقد اندلع القتال بين البلدين في 7 ديسمبر بسبب نزاع طويل الأمد على الحدود. وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بمقتل أكثر من عشرة أشخاص على جانبي الحدود حتى الآن نتيجة القتال، مع نزوح أكثر من نصف مليون شخص.
ويعود النزاع الإقليمي إلى تاريخ طويل من التنافس بين الممالك. وتتركز النزاعات في العصر الحديث حول خرائط حدودية تعود إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية، وهو ما ترفضه تايلاند.
تشترك تايلاند وكمبوديا في العديد من المدن والمعابر الحدودية؛ وأكثرها شهرة للسفر والتجارة هي مدينة “أرانيابراثيت” Aranyaprathet على الجانب التايلاندي، بينما تعد “بويبيت” Poipet الأكثر شهرة في كمبوديا.
وقد أقنع المسلسل القصير الناجح “وايت لوتس” White Lotus الذي تعرضه شبكة HBO العديد من المسافرين بزيارة تايلاند، حيث يسلط الموسم الثالث من العمل الضوء على شواطئها الخلابة وغاباتها المطيرة الهادئة.
وزار تايلاند أكثر من 24 مليون سائح دولي في الفترة من 1 يناير إلى 30 سبتمبر من هذا العام، وفقا لوزارة السياحة والرياضة في البلاد.
واستمرت التوترات بين تايلاند وكمبوديا رغم وقف إطلاق النار في أكتوبر الذي تم التفاوض عليه بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أنهى خمسة أيام من القتال في يوليو. وكان ذلك القتال قد أدى إلى مقتل عشرات الجنود والمدنيين.
وظهَرت علامات التوتر على الاتفاق الشهر الماضي عندما أصيب العديد من الجنود التايلانديين بسبب ألغام أرضية في المناطق المتنازع عليها، مما دفع الحكومة التايلاندية إلى الإعلان عن تعليق تنفيذ أجزاء من الصفقة.
المصدر: “نيويورك بوست”
