مجلس “الدوما”: ينبغي التنسيق مع الجانب الروسي حول ضمانات الأمن لأوكرانيا

مجلس “الدوما”: ينبغي التنسيق مع الجانب الروسي حول ضمانات الأمن لأوكرانيا

أكد عضو لجنة الشؤون الدولية في الدوما الروسي دميتري بيلك أن روسيا لم تعترض أبدا على ضمانات الأمن لأوكرانيا، مشيرا إلى ضرورة التنسيق بهذا الشأن مع روسيا وألا تتعارض مع أمنها القومي.

وقال عضو “الدوما” الروسي بيلك لوكالة “نوفوستي”: “لا ينبغي أن تشمل ضمانات أوكرانيا وجود قوات عسكرية أجنبية على أراضيها، وهو ما تسعى إليه دول أوروبا الغربية”.

وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد أكد سابقاً أن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقت على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، مشابهة للمادة الخامسة من حلف “الناتو”. وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو وواشنطن توصّلتا إلى تفاهم بأن على أوكرانيا العودة إلى أسس الحياد وعدم الانحياز والدولة الخالية من الأسلحة النووية. وعلى أساس شروط الحياد هذه اعترفت روسيا باستقلال أوكرانيا في عام 1991.

وأضاف النائب الروسي بيلك: “أوكرانيا الحالية تتوسل لنفسها امتيازات، وكأنها تأمل في الانتقام. ولكن كما أظهر التاريخ، فإن جميع الضمانات التي تقدمها أوروبا لا تساوي شيئا. ربما تحاول كييف وأوروبا تلبية الرغبات بالأماني. لذلك إذا كانوا يعدون كييف بجبال من ذهب والتدخل بعد أول صافرة، فذلك رغبة في إنهاء هذا النزاع العسكري غير المربح لأوكرانيا في أسرع وقت.”

جدير بالذكر أن في يونيو 2024، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرات لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا تقوم على وجوب سحب القوات الأوكرانية من أراضي الأقاليم الجديدة لروسيا، وتخلي كييف عن النوايا للانضمام إلى “الناتو”، وإجراء عملية نزع السلاح وإزالة النازية، وكذلك قبول وضع محايد خارج التكتلات وخال من الأسلحة النووية. علاوة على ذلك، من الضروري الاعتراف بالوقائع الإقليمية المُكرسة في الدستور الروسي، وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية. كما ذكر بوتين أيضاً إلغاء العقوبات ضد روسيا.

المصدر: وكالة “نوفوستي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *