“أكسيوس”: ترامب يريد إقناع موسكو بضمانات لأوكرانيا على غرار ميثاق “الناتو”
أفاد مسؤول أمريكي لصحيفة “أكسيوس” لم تذكر هويته، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أنه يستطيع إقناع روسيا بالموافقة على ضمانات لأوكرانيا مشابهة للمادة 5 من ميثاق “الناتو”.
وقال المسؤول الأمريكي: “يعتقد الرئيس ترامب أنه قادر على إقناع روسيا بقبول مثل هذه الضمانة، المشابهة للمادة 5 من ميثاق حلف الناتو”.
وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين فوجئوا بتقديم الجانب الأمريكي ضمانات أمنية بهذه الأهمية مشابهة للمادة 5 من ميثاق الناتو.
كما أشار مصدر الصحيفة إلى أن ضمانات الأمن يجب أن تحصل على موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي. دون التعرض لإدارة ترامب إن كانت ستبرم معاهدة رسمية.
ويشار إلى أن مفاوضات التسوية الأوكرانية عقدت في برلين في 14 ديسمبر الجاري، حيث نُوقشت خطة من 20 نقطة، وشارك في الاجتماع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي رجل الأعمال جاريد كوشنر، وزيلينسكي. استمرت المفاوضات خمس ساعات. وقال ويتكوف لاحقا إنه تم تحقيق تقدم. وعُقدت جولة ثانية من مفاوضات التسوية في برلين يوم الاثنين 15 ديسمبر.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مسؤول فرنسي قوله إن أوكرانيا رفضت اقتراح إنشاء منطقة اقتصادية خاصة منزوعة السلاح في دونباس.
في الأسبوع الماضي، قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس هو جزء مهم من خطة التسوية السلمية بأكملها.
من جانبها، أعلنت الإدارة الأمريكي عن تطوير خطة للتسوية الأوكرانية. وأعلن الكرملين أن روسيا تحتفظ بانفتاحها على المفاوضات وتظل على منصة المناقشات في أنكوريدج.
واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين في مطلع ديسمبر الجاري ويتكوف وكوشنر. وكانت زيارة ممثلي الولايات المتحدة إلى روسيا مرتبطة بعملية مناقشة خطة السلام الأمريكية بشأن أوكرانيا. وكما أفاد بوتين، قسم الجانب الأمريكي 27 نقطة إلى أربع حزم واقترح مناقشتها بشكل منفصل.
ووصف أوشاكوف المحادثات في الكرملين بأنها مثمرة للغاية، مضيفًا أن اتصالات روسيا والولايات المتحدة ستستمر. وفي الوقت نفسه، أشار أوشاكوف إلى أن نجاحات الجيش الروسي في ساحة المعركة أثرت بشكل إيجابي على سير وطبيعة المفاوضات.
كما قال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف إن نظام كييف يجب أن يتخذ قرارا ويبدأ في التفاوض، حيث أن مساحة حرية صنع القرار لكييف تتقلص خلال العمليات الهجومية للقوات المسلحة الروسية، وهذا هو بالضبط إجبار النظام في كييف على حل سلمي للمسألة، واستمرار المقاومة بالنسبة لكييف هو أمر لا معنى له وخطير.
المصدر: أكسيوس
