“واشنطن بوست”: اجتماعات سرية بين مكتب التحقيقات الفيدرالي ومفاوض أوكرانيا تثير القلق

أفادت “واشنطن بوست” بأن الاجتماعات السرية بين كبير المفاوضين في أوكرانيا عميروف ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، تثير مخاوف لدى كييف والغرب بشأن المحادثات الأوكرانية.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين مطلعين أن “مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل ونائبه دان بونجينو التقيا كبير مفاوضي أوكرانيا رستم عميروف وسط حملة ضغط أمريكية لإنهاء الأزمة”.

وأوضحت أن “الاجتماعات السرية زادت من الشكوك في طبيعة المحادثات عالية المخاطر لإنهاء الحرب هناك، وسط فضيحة فساد آخذة في التوسع في أوكرانيا وأسئلة حول التورط المحتمل للمفاوض الأوكراني رستم عميروف”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “هذه الاجتماعات أثارت قلقا بين المسؤولين الغربيين الذين لا يزالون يجهلون نواياها وأهدافها، ويعتقد البعض أن عميروف ومسؤولين أوكرانيين آخرين سعوا للقاء باتيل وبونجينو على أمل الحصول على عفو من أي اتهامات فساد”.

وعلقت سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن، أولغا ستيفانيشينا، على اجتماع عميروف مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقالت لصحيفة واشنطن بوست إنه “لم يتناول سوى القضايا المتعلقة بالأمن القومي التي لا يجوز الكشف عنها علنا”.

يذكر أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، قد انتقد أوكرانيا في تصريحات علنية متعددة. ففي مارس، شكك في حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، وحث الكونغرس على التحقيق فيما إذا كانت أي أموال أمريكية أرسلت إلى هناك قد أسيء استخدامها.

واتهم نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي دان بونجينو، زيلينسكي بالتستر على أنشطة فساد لنجل الرئيس السابق جو بايدن، كما قال بونجينو في فبراير: “ترامب يشك بشدة في زيلينسكي، بسبب ما فعله هو وبعض الأشخاص في حكومته للتستر على فضائح بايدن ونجله”.

هذا وذكر النائب الأوكراني فلاديمير أرييف أن الإبقاء على عميروف في منصب كبير المفاوضين أمر غير مسؤول في ظل وجود شبهات تحوم حوله، كما لا ينبغي لشخص تلاحقه اتهامات الفساد أن يترأس مفاوضات مصيرية قبل أن يتبرأ من هذه الشبهات”.

المصدر: “واشنطن بوست”