سياسية ألمانية: حديث أمين عام الناتو عن الاستعداد لحرب كبرى أمر خطير
قالت سيفيم داغديلين الخبيرة الألمانية في السياسة الخارجية، إن حديث أمين عام الناتو مارك روته عن ضرورة استعداد دول الحلف لحرب واسعة مثل التي شهدها أجدادهم، تصريح خطير ويشوه التاريخ.
وكتبت داغديلين، وهي خبيرة السياسة الخارجية في حزب التحالف من أجل العقل والعدالة الألماني الذي تتزعمه سارة فاغنكنيشت، في منصة التواصل الاجتماعي Х: “الناتو يخدع نفسه بالانخراط في الحرب. زعم أمين الناتو مارك روته في حديث له في برلين بأن روسيا أعادت الحرب إلى أوروبا وبأن الأخيرة هي هدف روسيا التالي، لكنه يتجاهل في الوقت نفسه حرب الناتو عام 1999 ضد يوغوسلافيا/صربيا، وهي حرب غير قانونية بموجب القانون الدولي، رغم أنه تم تقديمها في دعاية الحلف نفسه على أنها تدخل إنساني”.
ونوهت الخبيرة بأن الطرح العسكري الرئيسي لروته في عام 2025، هو “يجب أن نكون مستعدين لحجم الحرب التي شهدها أجدادنا وأسلافهم. وهي قد تطال كل بيت. وتترافق بالدمار، وبالتعبئة الجماهيرية، إضافة إلى ملايين اللاجئين. معاناة لا تنتهي وخسائر فادحة”.
ووصفت الخبيرة كلمات أمين عام الناتو هذه، بالجنون الخطير جدا.
ووفقا لها، فإن مارك روته يقوم بقلب التاريخ رأسا على عقب، كما فعلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي “المشينة” كايا كالاس سابقا عندما صرحت بأن “روسيا هاجمت 19 دولة على مدى المئة عام الماضية”، أو أن روته “يوفر عمدا الأساس أيديولوجيا لحرب هجومية أخرى باتجاه موسكو وبطرسبورغ وفولغوغراد”.
وقالت داغديلين: “يجب التذكير بأن حرب الإبادة التي شنها الجيش الألماني الفيرماخت أجدادنا على الاتحاد السوفيتي، وأودت بحياة 27 مليون شخص. وفي نهاية المطاف، دُمّر أكثر من 1700 مدينة و70 ألف قرية تدميرا كاملا. نحن بحاجة إلى دعاة سلام، لا إلى مزيد من قارعي طبول الحرب!”.
وكان روته قد دعا خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الدول الأوروبية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي من أجل الاستعداد “لمحاربة الروس”.
المصدر: نوفوستي
