“سي بي إس نيوز”: قوات خاصة نظمت عملية لنقل المعارضة الفنزويلية ماتشادو إلى النرويج

“سي بي إس نيوز”: قوات خاصة نظمت عملية لنقل المعارضة الفنزويلية ماتشادو إلى النرويج

أفادت قناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، يوم الخميس، بأن قوات خاصة أمريكية نظمت عملية نقل السياسية الفنزويلية المعارضة، ماريا كورينا ماتشادو، من فنزويلا إلى النرويج.

ونقلت القناة عن مصادر: “احتاج فريق الإنقاذ الأمريكي الخاص إلى حوالي 15-16 ساعة لتهريب المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو من البلاد وضمان طريق آمن لها إلى النرويج، حيث قضى معظم هذا الوقت في رحلة عبر بحر هائج”.

وبحسب القناة، فقد تم تطوير العملية وتنفيذها من قبل منظمة “غري بول ريسكيو فاونديشن”، التي تتكون من قدامى المحاربين في وحدات النخبة للقوات الخاصة الأمريكية.

ووفقا لتصريحات رئيس المؤسسة، بريان ستيرن، تم تهريب ماتشادو سرا من فنزويلا على متن قارب، ثم نُقلت إلى سفينة كان هو نفسه على متنها. صعدت ماتشادو على متن السفينة في عرض البحر، وبعد ذلك استغرقت الرحلة 13-14 ساعة للوصول إلى مكان غير محدد، حيث أقلعت منه إلى أوسلو.

ووصف ستيرن العملية بالقول: “كان الأمر خطيرا ومخيفا. كانت ظروف البحر مثالية بالنسبة لنا، لكنها بالتأكيد لم تكن الظروف التي يرغب المرء في التواجد فيها.. فكلما ارتفعت الأمواج، صعب على الرادار اكتشاف الهدف. هكذا كان الأمر”.

وأشار ستيرن إلى أن حوالي 20 متخصصا من المجموعة شاركوا مباشرة في العملية، التي تم التخطيط لها في أربعة أيام. ومع ذلك، أكد أن مؤسسته كانت تحضر لتلك العملية في فنزويلا منذ عدة أشهر.

واعترف قائد المجموعة أيضا بأن فريقه “تعاون بشكل غير رسمي” مع الجيش الأمريكي بشأن تخطيط العملية وتنظيم المسارات، وذلك بشكل أساسي لتجنب أي طارئ أو هجوم غير مقصود.

يذكر أن ماريا كورينا ماتشادو كانت قد حصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، لدورها المزعوم في العمل الدؤوب لتعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا.

وفي سياق متصل، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا في 29 نوفمبر جميع شركات الطيران إلى اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا وحولها “مغلقا”، ومن جانبها، رفضت السلطات الفنزويلية في اليوم نفسه هذا التصريح بشدة، وطالبت الولايات المتحدة باحترام المجال الجوي السيادي للبلاد، ووجهت نداءً إلى الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للطيران المدني ICAO لإدانة تصريحات واشنطن، التي تمثل -وفقًا لكاراكاس- تهديدًا باستخدام القوة.

وتُبرر الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بمهمة مكافحة تجارة المخدرات. ففي شهري سبتمبر وأكتوبر، استخدمت قواتها المسلحة مرارًا لتدمير قوارب قبالة ساحل فنزويلا زُعم أنها كانت تنقل المخدرات. وفي نهاية سبتمبر، أفادت قناة NBC أن القوات المسلحة الأمريكية تدرس خيارات لضرب تجار المخدرات داخل الجمهورية.

في كاراكاس، تم اعتبار هذه الإجراءات والتصريحات استفزازية، تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وتمثل انتهاكا للاتفاقيات الدولية التي تنص على إبقاء منطقة البحر الكاريبي منطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية.

المصدر: RT + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *