البرلمان اليمني يطالب بإلغاء فوري لإجراءات المجلس الانتقالي العسكرية بالمحافظات الشرقية
طالب البرلمان اليمني يوم الأربعاء، بإلغاء فوري للإجراءات والتحركات العسكرية التي نفذها “المجلس الانتقالي الجنوبي” بالمحافظات الشرقية، باعتبارها “مخالفة صريحة” للشرعية الدستورية.
وقال مجلس النواب، في بيان، إنه تابع “باهتمام بالغ” التطورات التي شهدتها الأيام الماضية، وما نتج عنها من إجراءات أحادية وتحركات عسكرية في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، “خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات المنظمة للعملية السياسية”.
وأشار البيان، إلى أن ما جرى “مخالفة صريحة لكل المرجعيات المتوافق عليها، بما في ذلك اتفاق الرياض وبيان نقل السلطة”.
وأشار إلى أن التحركات العسكرية هدفت إلى “فرض واقع جديد عبر إجراءات أحادية تتجاوز الصلاحيات الحصرية لمجلس القيادة الرئاسي ورئيسه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة”.
وشدد مجلس النواب، على “ضرورة إلغاء تلك الإجراءات بشكل عاجل تفاديا للانزلاق إلى مربع الخطر”.
وأكد أن لغة الحوار والتفاهم هي الأصل في معالجة الخلافات، وليس “لغة القوة والعنف التي قد تراق بسببها الدماء وتلحق أضرارا بالغة بروح الأخوة والوحدة الوطنية، وتقدم خدمات جليلة للعدو الحوثي، وتمزق الصف الوطني”.
ودعا مجلس النواب، إلى معالجة الخلافات ضمن الحوار والوسائل السلمية، وبحسب المرجعيات السياسية وبيان نقل السلطة.
و طالب دول التحالف العربي والمجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية بمواصلة دعم الشرعية الدستورية و”إلغاء أي ترتيبات أو إجراءات أحادية تمت خارج إطار التوافق”، محذرا من مخاطر “قد تعصف بالبلاد وتُفاقم المآسي الاقتصادية والإنسانية”.
وقبل يومين، اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، المجلس الانتقالي بـ”تقوّيض شرعية” الحكومة المعترف بها دوليا.
ودعا العليمي، المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط علني لعودة قوات المجلس الانتقالي الوافدة من خارج حضرموت والمهرة.
ومساء الثلاثاء، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأطراف الفاعلة إلى خفض التصعيد عبر الحوار في حضرموت والمهرة.
وجاء ذلك في بيان أصدره غروندبرغ، عقب زيارته إلى الرياض، حيث التقى وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، وسفيرَي السعودية والإمارات لدى اليمن، محمد آل جابر ومحمد الزعابي.
كما التقى ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، وروسيا، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين.
وخلال الأيام الماضية، أكملت قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” السيطرة على محافظة المهرة، كما سيطرت على مناطق بحضرموت وشبوة، بينها حقول ومنشآت نفطية، بحسب المجلس والسلطات المحلية.
وأكد المسؤول البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، عمرو البيض، أن المجلس موجود في جميع محافظات جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة عدن، وأضاف، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن “أعضاء الحكومة المعترف بها دوليا غادروا عدن”، لافتا إلى أن المجلس الانتقالي “لم يطلب منهم المغادرة”.
المصدر: وكالات + RT
