اختتام منتدى الأعمال الروسي الإماراتي الأول بتوقيع اتفاقيات استراتيجية وتطلعات لشراكة أوسع
اختتم منتدى الأعمال الروسي الإماراتي الأول أعماله بنجاح في دبي، بمشاركة أكثر من 500 شخصية رائدة من قطاع الأعمال والحكومات في البلدين، حيث تم التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات المهمة.
ونظم المنتدى مجلس الأعمال الروسي الإماراتي وصندوق “روس كونغرس” تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة الروسية ومجموعة “ماراثون” الاستثمارية. وشارك في فعالياته رؤساء الشركات الرائدة وصناديق الاستثمار والوزارات المتخصصة وشركات التكنولوجيا الناشئة من كلا البلدين.
وفيما يلي أهم الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتكنولوجي على المدى الطويل، والتي تم توقيعها:
مذكرة تفاهم بين مجلس الأعمال الروسي الإماراتي والمنطقة الاقتصادية الحرة في رأس الخيمة RAKEZ لتعزيز التجارة المتبادلة وتدفقات إعادة التصدير عبر التعاون اللوجستي واستخدام المنطقة كقاعدة انطلاق للشركات الروسية نحو أسواق الإمارات ودول ثالثة.
اتفاقية شراكة بين مجلس الأعمال وشركة “غازبروم-ميديا هولدينغ” لتعزيز المحتوى الإعلامي الروسي والمشاريع التعليمية ومبادرات الأعمال في سوق الإمارات.
مذكرة تفاهم بين مجلس الأعمال والمنطقة التكنولوجية والابتكارية بالشارقة لخلق ظروف التعاون المشترك في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة، بما في ذلك إطلاق “مسار الابتكار الإماراتي الروسي”.
وترأس الجلسة العامة، التي كانت الحدث الرئيسي للمنتدى، رئيس مجلس الأعمال الروسي الإماراتي ألكسندر فينوكوروف، تحت عنوان “هندسة النمو طويل الأجل: آفاق جديدة للتعاون بين روسيا والإمارات”. وشارك فيها كل من وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي عبد الله بن طوق المري، ووزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف، ونائب رئيس صندوق أبو ظبي للاستثمار ADQ منصور الملا، ورئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة “دي بي وورلد” سلطان أحمد بن سليم، وعضو مجلس إدارة بنك VTB فيتالي سيرغي تشوك، والمدير العام لشركة “غازبروم-ميديا هولدينغ” ألكسندر جاروف.
وقال فينوكوروف: “يعد منتدى اليوم نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وروسيا.. لا تزال إنجازاتنا التجارية المشتركة متخلفة عن الإمكانات المتاحة… هناك فجوة كبيرة يتعين علينا جميعًا تجاوزها”.
ومن جانبه، أشار وزير الصناعة والتجارة الروسي إلى أن ما “نقوم به اليوم على مختلف المستويات بإجراء حوار نشط مع الشركاء الإماراتيين لبحث وتطوير مشاريع جديدة مفيدة للطرفين في مجالات مثل الطيران المدني، وبناء السفن، ومعدات النفط والغاز، والقطاع الفضائي، والتقنيات الرقمية”.
وأوضح عبد الله بن طوق المري أن “الشراكة بين الإمارات وروسيا مبنية على الانفتاح والاحترام المتبادل.. وتكمل الإمكانات الصناعية الروسية والخبرة العلمية دور الإمارات كمركز عالمي لرأس المال واللوجستيات وريادة الأعمال”.
وتضمن المنتدى جلسات نقاش متخصصة حول “المسار الروسي الإماراتي للابتكار”، حيث نوقشت التقنيات الواعدة ونماذج الأعمال الرائدة واستراتيجيات دخول الشركات الناشئة الروسية إلى الأسواق الدولية. و”تشكيل النظام البيئي للتجارة واللوجستيات المستقبلية” التي ركزت على إنشاء ممرات عبور جديدة واعتماد حلول لوجستية متعددة الوسائط وتنويع التجارة المتبادلة.
وبحسب مخرجات المنتدى، من المتوقع أن يتجاوز حجم التبادل التجاري الثنائي 10 مليارات دولار بنهاية عام 2025، بعد نمو كبير في السنوات الأخيرة، وتوسع نطاق المشاريع المشتركة في الصناعة والنقل واللوجستيات والزراعة والتقنيات الرقمية والطب. كما يوجد أكثر من 13500 شركة روسية مسجلة في الإمارات، منها 2000 حصلت على ترخيص هذا العام.
وسيصبح المنتدى حدثا تقليديا سنويا، حيث من المقرر عقده في موسكو عام 2026. وقد عُقد ضمن أعمال الاجتماع الثاني عشر للجنة الحكومية الدولية الروسية الإماراتية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني في دبي.
المصدر: RT
