بارتيز وقبلة بلان.. لا أحد لمس رأس “الأصلع المبارك” بعدها!
لم تكن كأس العالم 1998 مجرد تتويج لمنتخب فرنسا، بل مسرحا لعادة غريبة أثارت فضول الملايين وربما رسمت طريق الأبطال نحو المجد: قبلة لوران بلان على رأس زميله الحارس فابيان بارتيز.
ما ميز فابيان بارتيز حقا في مونديال 1998 لم يكن يقتصر على تصدياته المذهلة فحسب، بل في ظهوره المتكرر قبل انطلاق كل مباراة، حيث كان يشهد الجميع انحناء زميله المدافع، لوران بلان، ليمنحه تلك القبلة الشهيرة على رأسه الأصلع.
What an iconic image 🤩
France captain Laurent Blanc kissed goalkeeper Fabien Barthez on the head to wish him good luck before every FIFA World Cup match in 1998. The kiss became a now legendary ritual 😙
The French players trusted that the kiss brought them the extra slice of pic.twitter.com/AnYYwvgwz0
— FIFA Museum @FIFAMuseum February 1, 2025
ونشأت هذه العادة كنوع من الخرافة، لكنها سرعان ما ارتبطت بالانتصارات المتتالية والتقدم المستمر للمنتخب الفرنسي في كأس العالم 1998 التي أقيمت على أرضه.
كلما انتصرت فرنسا، تأكد الجميع أن قبلة بلان على رأس بارتيز كانت المفتاح السري للحظ السعيد.
الأهداف القليلة ورحلة المجد
ورغم التفاؤل، لم تخل رحلة تتويج فرنسا من تحديات بسيطة، حيث استقبل بارتيز هدفين خلال البطولة.
الهدف الأول كان في دور المجموعات من ركلة جزاء سددها مايكل لاودروب الدنمارك، لتفوز فرنسا 2-1 وتتأهل بثقة.
في نصف النهائي، فوجئ بارتيز والجمهور بهدف مباغت سجله دافور شوكر كرواتيا بعد 25 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني.
لكن القائد ليليان تورام صحح خطأه الدفاعي وسجل هدفين تاريخيين قادا فرنسا إلى النهائي.
الاستبعاد لم يوقف التقليد
وصلت فرنسا إلى المباراة النهائية أمام البرازيل حاملة اللقب، لكن صدمة كبرى ضربت منتخب “الديوك”: غياب لوران بلان بسبب الإيقاف.
وكان السؤال الأكثر تداولا بين الجماهير حينها: من سيحل محل بلان؟، لكن الأهم: هل سيستمر طقس الحظ؟ ومن سيقبل رأس بارتيز بدل بلان؟
لم يسمح بلان لغيابه بمنع الحظ من مرافقة منتخب بلاده، حيث ظهر المدافع في الملعب مرتديا زيا رياضيا عاديا، وتقدم نحو بارتيز وقبل رأسه بحرارة للمرة الأخيرة في البطولة.
Laurent Blanc and Fabien Barthez’s kiss of luck. pic.twitter.com/zhWhjFW7DG
— 90s Football @90sfootball September 5, 2023
وكانت النتيجة مدوية، حيث حافظ بارتيز على شباكه نظيفة، وسحقت فرنسا البرازيل 3-0، متوجة بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.
ولم تتوقف الأسطورة عند هذا الحد، إذ حمل هذا التقليد الحظ السعيد لفرنسا أيضا في بطولة أمم أوروبا عام 2000.
وبعد أن أنهى لوران بلان مسيرته الدولية، أغلقت التعويذة بابها، فلم يسمح فابيان بارتيز لأي لاعب آخر بتقبيل رأسه بعدها، ليظل هذا الرأس الأصلع وقبلة بلان رمزا خالدا لانتصار فرنسا بمونديال 1998 وكاس أوروبا 2000.
المصدر: RT
