“نعتذر.. ظنناها ضد المثليين!”.. إيقاف مباراة بسبب هتاف ضد داعش
شهدت مباراة نيس وليون بالدوري الفرنسي حادثة غير معتادة بعدما أوقف الحكم اللقاء إثر سماعه هتافات من جمهور نيس ظن أنها مسيئة للمثليين قبل أن يتضح أنها شعارات مناهضة لتنظيم “داعش”.
المباراة التي انتهت بفوز نيس على ليون بنتيجة 3-2 على ملعب “أليانز ريفييرا”، توقفت في الدقيقة 87 بعد أن قرر الحكم جيروم بريسارد إيقاف اللعب إثر سماع هتاف اعتبره مسيئا.
لكن تبين لاحقا أن الهتاف المثير للجدل — الذي يتضمن عبارة ضد “داعش” — هو تقليد اعتاد عليه جمهور نيس منذ الحادث الإرهابي عام 2016، حين نفذ إرهابي تابع لتنظيم داعش هجوما بشاحنة أسفر عن مقتل 86 شخصا وإصابة أكثر من 400 آخرين.
AT LEAST 73 people have been killed and 100 more injured in the southern #French city of Nice tonight. #niceattack pic.twitter.com/I5OyCSbgin
— 𝕀𝕊𝕃𝔸𝕄𝕀ℂ 𝔽ℝ𝔼𝔼𝔻𝕆𝕄 🌐 @islamicfreedom July 14, 2016
رئيس نادي نيس فابريس بوكيه أعرب عن استيائه الشديد من قرار الحكم، واصفا إياه بـ”غير المقبول” و”إهانة لذكرى الضحايا”.
وقال في مؤتمر صحفي: “ما حدث يعد افتقارا للحساسية والاحترام لضحايا 14 يوليو وعائلاتهم ومدينة نيس بأكملها. لم يكن هناك أي مبرر لإيقاف المباراة”.
وأكد بوكيه أن النادي سيتخذ إجراءات رسمية مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لضمان عدم تكرار مثل هذا الموقف مستقبلا.
France 🇫🇷
Saturday, Ligue 1 match Nice v Lyon was paused after fans chanted an anti-ISIS slogan deemed homophobic. Ref’s Jérôme Brisard decision prompted backlash from local officials who called the decision disrespectful to victims of terrorist attacks.https://t.co/MiEQsnyStK pic.twitter.com/cLhhZj00uq
— Fare @farenet October 20, 2025
مدير التحكيم الفرنسي أنتوني جوتييه سارع لتوضيح الموقف، مؤكدا أن الحكم بريسارد لم يسمع الكلمة الأولى من الهتاف، وبالتالي ظن أنه يحتوي على عبارات مسيئة.
وقال جوتييه: “التعليمات الصادرة للحكام واضحة — يجب إيقاف المباراة فورا عند سماع أي هتافات عنصرية أو تمييزية. الحكم طبق التعليمات بحسن نية، لكنه لم يكن على علم بالسياق المحلي.”
وأضاف أن الاتحاد الفرنسي سيعمل على توعية الحكام بسياقات الجماهير المختلفة لتفادي سوء الفهم مستقبلا.
ورغم الجدل، حقق نيس فوزا ثمينا رفعه إلى المركز العاشر في جدول الدوري، سجل الأهداف كل من ميلفين بارد وسفيان ديوب وهشام بوداوي.
المصدر: “وسائل إعلام”
