صحفي ألماني: سلطات برلين قد تشدد الرقابة على وسائل إعلام “صديقة” لروسيا

صحفي ألماني: سلطات برلين قد تشدد الرقابة على وسائل إعلام “صديقة” لروسيا

توقع رئيس تحرير مجلة “كومباكت” الألمانية المقربة من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، يورغن إلزيسر، أن سلطات ألمانيا قد تشدد الرقابة على وسائل الإعلام.

وقال إلزيسر في تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية، يوم الثلاثاء: “بذريعة حالة الحرب أو على أعتاب الحرب، وكذلك ما يسمى بـ “نظام التوتر” الذي يدعو النائب كيزيفيتر إلى إعلانه، ستكون هناك إمكانيات جديدة لتشديد الرقابة على الصحافة والإعلام”.

وأشار إلى أن ذلك لا يخص مجلة “كومباكت” فحسب، بل ووسائل إعلام أخرى “تقوم بتغطية الأحداث بشكل موضوعي محايد وتدعو إلى السلام والصداقة مع روسيا، ولذلك تقع تحت “مطرقة” الرقابة وينظر إليها على أنها “صديقة” لروسيا”.

وأضاف أن “إمكانيات الرقابة في ظل نظام التوتر ملحوظة وعلينا أن نستعد لأوقات صعبة”.

وأعاد إلى الأذهان أن مجلة “كومباكت” كانت قد تمكنت من حماية حقوقها أمام المحكمة بعد أن تم إغلاق المجلة في عام 2024 بطلب من وزارة الداخلية، حيث اتهمت المجلة بأنها “بوق اليمين المتطرف” وتروج للدعاية ضد اليهود والمهاجرين.

وفي وقت لاحق قضت المحكمة الإدارية الفدرالية برفع الحظر عن “كومباكت” بعد تقدمها بالطعن على قرار الإغلاق.

تجدر الإشارة إلى أن التشريعات الألمانية تنص على إمكانية فرض “نظام التوتر” Spannungsfall في حال اعتبرت السلطات أن ألمانيا على أعتاب حرب، ما يسمح باتخاذ مختلف الإجراءات، بما فيها وضع الجيش في حالة التأهب واستنفار المجتمع.

المصدر: “نوفوستي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *