مؤلفات شفيق مهدي تُدرج في قسم (أعلام العراق) بمكتبة الوثائق الوطنية
بغداد – – عدي العبادي
أعلنت دار ثقافة الأطفال، اليوم الاثنين، إهداء جزءٍ من مؤلفات الراحل شفيق مهدي إلى دار الكتب والوثائق، فيما أكدت احتفاظها بالمؤلفات ضمن قسم أعلام العراق.
وقال المدير العام لدار ثقافة الأطفال، إسماعيل سليمان حسن، للوكالة الرسمية تابعته السابعة : إن “الدار تفخر باحتفاظها بالمكتبة الشخصية للراحل شفيق مهدي، التي أهدتها عائلته الكريمة سابقاً إلى مكتبة الدار”، منوهاً بأن “مكتبة الراحل تضم مؤلفات ثقافية وأدبية واجتماعية متنوعة”.
وأضاف، أن “دار ثقافة الأطفال حريصة على أن تكون هذه النتاجات متاحة للدارسين والمهتمين، لذلك بادرنا إلى إهداء جزء منها إلى دار الكتب والوثائق، فيما احتفظت مكتبة دار ثقافة الأطفال بالنتاجات الخاصة بمجال الطفولة لتبقى مرجعاً للأجيال القادمة”.
من جانبها، قالت مديرة المكتبة الوطنية، بان صلاح الدين: إن “المكتبة تقدر هذه المبادرة الفكرية الثمينة”، مؤكدة أن “هذه المقتنيات ستُحفظ وتؤرشف وفقًا لأعلى المعايير المهنية، كما ستتاح للباحثين والطلاب بعد فهرستها وتصنيفها إلكترونياً”.
وأشارت إلى، أنه “سيتم إدراج مؤلفات الراحل شفيق مهدي ضمن قسم أعلام العراق، حيث يعد إضافة نوعية، إلى جانب مكتبات شخصية لكبار المفكرين والعلماء والمؤرخين الذين أغنوا المعرفة الإنسانية بإسهاماتهم الرصينة”.
ومن الجدير بالذكر، أن الراحل شفيق مهدي يُعدّ من أوائل مؤسسي دار ثقافة الأطفال، وهو كاتب ومترجم عراقي مبدع، وُلد عام 1946، واشتهر اسمه مطلع السبعينيات في مجلة مجلتي العراقية، ولازمته الكتابة للأطفال سنوات طويلة، ترجم خلالها الكثير من المقالات والقصص والروايات، ونقلها إلى اللغة العربية عبر مؤسسة دار ثقافة الأطفال العراقية.
ويعد شفيق مهدي كاتباً وباحثاً معروفاً في الأوساط الثقافية العراقية، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، وشهادة الماجستير في التاريخ الإسلامي من معهد التاريخ العربي والتراث، وشهادة الدبلوم العالي في صحافة الأطفال من معهد التبادل الثقافي في بودابست / المجر، إضافة إلى مشاركته في العديد من المسابقات كمحكم لاختيار أفضل القصص والسيناريوهات والسلاسل القصصية.
كما أنه دعي أثناء فترة عمله لإلقاء العديد من البحوث حول صحافة الأطفال في العاصمة الأردنية عمان، والشارقة، ونشر العديد من قصصه في مجلات عراقية وعربية متخصصة بأدب الأطفال، مثل حاتم و وسام الأردنيتين، وأحمد وتوتة اللبنانيتين، وكذلك في السعودية والإمارات.
