ايدلوجية “إفلاس” المواطن.. أصحاب “التك تك” إنموذجا (تفاصيل)
السابعة- بغداد
تعمل الحكومات في مختلف بلدان العالم على النهوض باقتصاد بلادها ومساعدة الطبقات الكادحة “الفقيرة” على مزاولتها العمل في مختلف قطاعات البلد، لكن ما يحدث في العراق العكس، حيث تعمل الحكومة على تهميش الفقير والتي يقع ضمن هذه الفئة أصحاب “التك التك” التي يعملون من خلالها على كسب قوتهم اليومي، لكن قرار منع استيراد الـ “التك تك” أفلس الفقراء حتى من قوتهم اليومي.
احدى الطرق التي حاربت الحكومة بها الفقير وعلى وجه الخصوص وزارة الداخلية ومديرية المرور العامة هي منع استيراد الدرجات النارية و “التك تك” الى العراق لمدة لا تقل عن 5 سنوات، الأمر الذي جعل التجار يدخلون الأدوات الاحتياطية لها بطرق غير قانونية عبر المنافذ الحدودية، ليقابلها جشعاً واستغلالاً للمواطن الفقير لتبيعها بأضعاف ثمنها.
الأمر الذي وصفه مراقبون، بـ “إفلاس” المواطن من الحصول حتى على قوته اليومي الذي يكبسه عبر “التك تك”.
حيث تنشط حركة الـ “التكاتك” في الأحياء الفقيرة أو المكتظة كمدينة الصدر والشعب والشعلة والكاظمية وكربلاء، بالإضافة الى الاحياء التي توصف بالراقية، لكنها قسمت بحواجز كونكريتية لدواعي أمنية حكومية، وهي بحسب مستخدميها وفرت وسيلة لنقل الحاجيات والأشخاص بأجور زهيدة.
وفي وقت سابق، أعلنت مديرية المرور العامة، موافقة مجلس الوزراء مبدئياً على إيقاف استيراد الدراجات لمدة 5 سنوات.
وقال مدير الدائرة القانونية في المديرية العميد محمد عبد الكريم في بيان تلقته السابعة، إن “من ضمن المقترحات التي قدمت إلى مجلس الوزراء إيقاف استيراد الدراجات من 2 إلى 5 سنوات، وحصلت الموافقة مبدئياً”.
وأضاف، أن “نحو 600 ألف دراجة توجد في عموم العراق بمختلف أنواعها أغلبها في بغداد”.
المولات والمناطق الصناعية والتجارية”.
ويتراوح سعر “التكتك بين مليون دينار إلى أربعة ملايين، حسب الموديل والتصاميم الحديثة، إذ ما زالت تدخل العديد من الموديلات إلى العراق، وبأحجام مختلفة ومناشئ متعددة”، وبحسب مراقبين للشأن الاقتصادي فإن “بعض الدول التي تعاني مشكلات زيادة السكان تلجأ إلى وسائط نقل صغيرة الحجم، ورخيصة الثمن، وغير ملوثة للبيئة، ولا سيما في جنوب شرقي آسيا كالهند وباكستان والصين وفيتنام، وحتى بعض الدول الافريقية كمصر، ويتم إنتاج هذه المركبات محلياً كالدراجات الهوائية والنارية والستوتة والتوك توك وحتى السيارات الصغيرة ذات الاستهلاك القليل للوقود”.
