الجيش الإسرائيلي: تل أبيب وواشنطن تواجهان تهديدات سيبرانية أكبر بكثير مما هو معلن

الجيش الإسرائيلي: تل أبيب وواشنطن تواجهان تهديدات سيبرانية أكبر بكثير مما هو معلن

كشف الجيش الإسرائيلي أن التهديدات السيبرانية التي تواجهها إسرائيل والولايات المتحدة أكبر بكثير مما جرى الإعلان عنه، وتفوق ما يمكن للرأي العام تخيله.

وأوضح رئيس قيادة الاتصالات والدفاع السيبراني في الجيش الإسرائيلي، اللواء أفيد داغان، أن كبار مسؤولي الأمن السيبراني يتحدثون عادة عن عمليات اختراق تؤدي إلى تسريب مئات الملايين أو حتى مليارات كلمات المرور والبيانات، لكن الواقع أخطر من ذلك، إذ شهدت الفترة الماضية عشرات الهجمات التي كان من الممكن أن تلحق أضرارا مباشرة بالبنى التحتية الوطنية الحيوية على أرض الواقع.

وحذر من أن الافتراض الأساسي لدى إسرائيل يجب أن يكون أن الهجمات السيبرانية المستقبلية ستكون أوسع وأكثر تدميرا مما شهدته حتى الآن، مشددا على أن جهود الجيش في هذا المجال يجب أن ترتفع بشكل كبير لمواجهة حجم التهديدات المتصاعدة.

وأكد داغان أنه لا يجوز لإسرائيل أن تنخدع بنجاحاتها السابقة في مجال الدفاع السيبراني، قائلا إن الشعور بالقوة الحالية لا يعني القدرة على الركون إلى ما تحقق حتى الآن.

وأضاف: “نحن ملزمون بحماية الأمن القومي، وبالتعاون مع شركائنا نعمل على تطوير مشاريع وأنظمة قادرة على القيام بذلك بشكل فعلي”.

وأشار بذلك إلى الولايات المتحدة بوصفها شريكا أساسيا، لافتا إلى أن نحو 120 خبيرا عسكريا إسرائيليا وأمريكيا في مجال الأمن السيبراني، من قوة المهمة السيبرانية الوطنية ومركز قيادة القوات المشتركة للجيش، شاركوا مؤخرا في تدريب مشترك على الحرب السيبرانية في موقع آمن داخل الولايات المتحدة.

وأوضح داغان أن كلا البلدين يستفيدان من هذه التدريبات المشتركة، التي تساهم في الاستعداد لأحدث أساليب الهجمات الإلكترونية، وتساعد على تطوير لغة تعاون مشتركة في حال التعرض لهجوم سيبراني واسع.

ولفت إلى أن تدريبات مماثلة تجري بشكل منتظم منذ نحو عام 2015.

وفي هذا السياق، ذكّر داغان بأن إيران نجحت في 23 أبريل 2020 في اختراق جزء من نظام المياه في إسرائيل للمرة الأولى.

وأضاف أن الهجوم أُحبط في اللحظات الأخيرة قبل أن تتمكن طهران من إطلاق مستويات سامة من الكلور في إمدادات المياه، رغم أنها كانت قد اخترقت بالفعل الدفاعات الرقمية الأولية.

المصدر: “جيروزاليم بوست”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *