علميًا.. هكذا يمكن التواصل مع القطط عن طريق الابتسام!

علميًا.. هكذا يمكن التواصل مع القطط عن طريق الابتسام!

تشتهر القطط بصعوبة التواصل والتقرب منها عكس الحال عند التعامل مع الكلاب. لكن أظهرت أبحاث علمية أنه من الممكن التحدث بنفس لغة القطط للتقرب والتواصل معها فقط بمجرد الابتسام لها أكثر، وفقا لما نشره موقع Science Alert نقلًا عن دورية Scientific Reports.

الاقتراب وتقبل البشر

لكن لا يكون الابتسام في حالة التواصل مع الهر بنفس الطريقة البشرية المعتادة، أي بالكشف عن الأسنان، إنما يكون على طريقة القطط وتحديدًا من خلال تضييق العينين والغمز ببطء.

في دراسة نُشرت في عام 2020، لاحظ الباحثون التفاعلات بين القطط والإنسان، وتمكنوا من تأكيد أن القيام بالغمز ببطء يجعل القطط، سواء كانت حيوانات أليفة أو غير مستأنسة، تقترب وتتقبل البشر.

ابتسامة القطط

أوضحت عالمة النفس كارين ماكومب من جامعة ساسكس في بريطانيا أن “الأمر كان يثير تساؤل العديد من أصحاب القطط بالفعل، لذلك فقد كان من المثير العثور على دليل على صحته”.

من المحتمل أن يكون المرء قد شاهد تعبيرات وجه القطط عندما تكون “عيونها مغلقة جزئيًا”، مصحوبة بوميض بطيء. وتكون تلك التعبيرات مشابهة لكيفية تضييق عيون الإنسان عند الابتسام، وعادة ما يقوم عندما يرتاح القط ويشعر بالأمان. يتم تفسير التعبير على أنه نوع من ابتسامة القطة.

التعبير عن الود والانفتاح

أشارت الأدلة القصصية التي وردت على لسان أصحاب القطط إلى أنه يمكن للبشر نسخ هذا التعبير للتواصل مع القطط للتعبير عن الود والانفتاح على التفاعل. فيما قالت بروفيسور ماكومب إن “الدراسة هي الأولى التي تبحث تجريبيًا في دور الغمز البطيء في التواصل بين القطة والإنسان. وهو تجربة يمكن أن يقوم بها كل مقتنٍ لقطة في المنزل، أو مع القطط التي يقابلها في الشارع. إنها طريقة رائعة لتعزيز الرابطة مع القطط”.

تشرح بروفيسور ماكومب قائلة يمكن أن يحاول الشخص تضييق عينيه كما يفعل في حالة استرخاء مبتسمًا، ثم يقوم بإغلاق عينيه لبضع ثوانٍ. سيجد أن القطط تستجيب بنفس الطريقة ويمكنها بدء نوع من المحادثة”. وعلى الرغم من أنه يمكن أن تكون الكلاب أكثر حماسة من القطط، إلا أنه بالنسبة لمحبي القطط، يمكن ألا تكون ظاهرة الغمز ببطء مفاجأة.

صدى السمات الشخصية

أظهرت الأبحاث في السنوات الأخيرة أن أصدقاء القطط من البشر أكثر انسجامًا مع حيواناتهم الأليفة مما كان يُفترض سابقًا. كما كشفت الأبحاث أن القطط تردد صدى السمات الشخصية للبشر، الذين يعيشون معهم، وربما يكون السلوك مرتبطًا بالسبب الذي يجعل القطط تشعر بحزن أصحابها، ويمكنها أيضًا التعرف على أسمائهم على الرغم من أنهم اختاروا تجاهلهم كثيرًا في كثير من الأحيان وتكون علاقاتهم مع البشر عميقة بشكل مدهش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *