إيران تدرس رفع الحظر عن منصات التواصل الاجتماعي
أكد علي رضا سليمي، عضو رئاسة البرلمان الإيراني أن “المجلس الأعلى للسيبرانية” في إيران يجري حاليا مناقشات جادة حول إمكانية رفع الحظر عن منصات التواصل الاجتماعي.
وقال سليمي، في تصريح لوكالة “نوفوستي”: “إن القيود المفروضة على استخدام منصات غربية مثل شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل في إيران ليست عشوائية، بل تأتي في ظل حملات دعائية ممنهجة من وسائل الإعلام الغربية تستهدف بلادنا، وتحت ضغط هائل تمارسه هذه الدول بهدف فرض أدواتها الرقمية على المجتمع الإيراني.
والجدير بالذكر أن قرارات تشغيل أو حظر هذه التطبيقات لا تتخذ من قِبل البرلمان وحده، بل كذلك من قبل المجلس الأعلى للسيبرانية، الجهة المختصة بمراقبة هذا الملف، والذي يبحث حاليا إمكانية رفع هذه القيود ضمن إطار مسؤول ومتوازن.
كما أعرب سليمي عن استغرابه من تركيز الاهتمام الدولي على الحظر في إيران فقط، مشيرا إلى أن كل دولة تضع قواعدها الخاصة لتنظيم الفضاء الرقمي، مستشهدا بحظر الولايات المتحدة لتطبيقات صينية بعينها.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن السلطات تدرس فعليا رفع القيود عن منصات مثل “تلغرام” و”يوتيوب” و”إنستغرام”.
يذكر أن “تلغرام” حظر في إيران في أبريل 2018 بقرار قضائي، لعدم امتثاله للتشريعات المحلية.
أما “فيسبوك” و”تويتر”، فحظرا عام 2009 على خلفية الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية. كما طبق الحظر على “إنستغرام” و”واتساب” إبان موجة الاحتجاجات عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني، ليعاد لاحقا السماح باستخدام “واتساب”. أما “يوتيوب”، فقد بقيت إمكانية الوصول إليه محدودة منذ 2012، بسبب الفيلم المسيء “براءة المسلمين”، بعد سلسلة فترات حظر سابقة.
المصدر: نوفوستي
