خبراء أمريكيون: ترامب يخفف الرقابة على الماريجوانا لاستمالة الشباب
يرى خبراء أمريكيون أن قرار الرئيس دونالد ترامب تخفيف القيود الفيدرالية على الماريجوانا قد يهدف في جوهره إلى استمالة الشباب، خاصة في ظل تراجع شعبيته مؤخرا.
فقد وقّع ترامب، الخميس الماضي، مرسوماً يُعدل التصنيف الفيدرالي للماريجوانا، حيث كانت مصنّفة سابقاً كمخدر من الفئة الأولى – أي في نفس درجة خطورة الهيروين – ليتم الآن تصنيفها كمخدر أقل خطورة. ويُتيح هذا القرار استخدام الماريجوانا لأغراض طبية، خصوصاً للمرضى الذين يعانون من آلام مزمنة، مع التأكيد على أن الاستخدام الترفيهي يظل غير قانوني على المستوى الفيدرالي.
وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال الخبير السياسي كيث بريستون لوكالة “نوفوستي”: “يتمتع تأييد تقنين الماريجوانا بشعبية واسعة في الولايات المتحدة، ولا سيما بين الشباب. ومع تراجع شعبية ترامب، قد يسعى من خلال هذه المبادرة إلى كسب دعم إضافي من هذه الفئة.”
وأشار بريستون إلى أن القرار يُعدّ نوعاً من العودة الجزئية إلى سياسات إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والتي كان ترامب قد ألغى سلسلة من قراراتها التنفيذية عقب عودته إلى السلطة. وأضاف أن “ثمة دعماً قوياً لهذه الخطوة من جانب رجال أعمال مُقربين من ترامب، يطمحون إلى الاستثمار في صناعة الماريجوانا المربحة.”من جهته، يرى باتريك باشام، مدير “معهد الديمقراطية”، أن الدافع الحقيقي وراء القرار يكمن في الرغبة باستقطاب الناخبين الشباب والمانحين الماليين المؤثرين.
وأوضح باشام: “جيل Z وجيل الألفية يدعمان تقنين الماريجوانا بشكل كبير، بل إن من بين المانحين البارزين لحملة ترامب عام 2024 العديد من روّاد التكنولوجيا الشباب ذوي الميول الليبرالية أو الليبرتارية في قضايا مثل المخدرات ونمط الحياة.”
ويأتي هذا القرار وسط تراجع ملحوظ في شعبية ترامب، حيث أظهر استطلاع أجرته “رويترز” و”إبسوس” أن نسبة تأييد أدائه انخفضت إلى 39%.
المصدر: وكالة “نوفوستي”
