خلاف علني بين رئيسي البرازيل والأرجنتين بشأن فنزويلا في قمة ميركوسور
برز خلاف بين الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونظيره الأرجنتيني خافيير ميلي السبت خلال قمة ميركوسور، لدى الحديث عن مصير فنزويلا.
وجاءت تصريحات لولا وميلي خلال اجتماع لتكتل ميركوسور السوق المشتركة الأمريكية الجنوبية، كان من بين بنوده الاتفاقية التجارية المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
غير أن التوترات بشأن فنزويلا، التي كانت عضوا في ميركوسور وتم تعليق عضويتها في العام 2016، انفجرت علنا، بحيث حذر لولا من نزاع مسلح قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، في حين أشاد ميلي بتهديدات ترامب.
وقال لولا خلال افتتاح قمة ميركوسور في مدينة فوز دو إيغواسو الجنوبية، إنّ “تدخلا عسكريا في فنزويلا سيكون كارثة إنسانية بالنسبة الى نصف الكرة الجنوبي وسابقة خطيرة بالنسبة الى العالم”.
غير أنّ ميلي حليف ترامب، أدلى برأي مخالف، وقال إن “الأرجنتين ترحب بالضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة ودونالد ترامب لتحرير الشعب الفنزويلي”، مضيفا أن “وقت التردد بشأن هذه المسألة انتهى”.
وأضاف لولا في مستهل قمة ميركوسور: “من دون إرادة سياسية ومن دون شجاعة من جانب القادة، لن يكون ممكنا إنهاء مفاوضات مستمرة منذ 26 عاما”.
وتابع: “بين أيدينا فرصة لنوجه رسالة مهمة الى العالم دفاعا عن التعددية، ولنعزز موقفنا الاستراتيجي وسط ظروف دولية تشهد مزيدا من التنافسية. ولكن، ويا للأسف، لم تتخذ أوروبا قرارها بعد”.
وتابع الرئيس البرازيلي: “تلقيت بالأمس رسالة من رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي يعربان فيها عن أملهما بتوقيع الاتفاق في يناير”.
وتتهم واشنطن مادورو بتزعم كارتيل لتهريب المخدرات، الأمر الذي تنفيه كراكاس بشدة.
وفرض ترامب حصارا على ناقلات النفط الخاضعة لعقوبات والتي تتحرّك من فنزويلا وإليها.
المصدر: وكالات
