ضغوط حزبية وشعبية تدفع إدارة ترامب للإفراج عن تمويل برامج التعليم الصيفي والمسائي

ضغوط حزبية وشعبية تدفع إدارة ترامب للإفراج عن تمويل برامج التعليم الصيفي والمسائي

حظي قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحرير أموال برامج التعليم الصيفي والمسائي بترحيب واسع من المعنيين والمشرّعين، بعد أن أثار قرار تجميدها غضبا واسعا في البلاد.

وكان القلق قد ساد في أوساط الجهات الداعمة لهذه البرامج والولايات الأمريكية، بعدما امتنع ترامب عن الإفراج عن الأموال المخصصة أيضا لتعليم الكبار وبرامج تعليم اللغة الإنجليزية، وفق الجدول المعتاد في الأول من يوليو، ما تسبب بإغلاق بعض البرامج وتعليق أخرى كانت على وشك الانهيار.

ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان المبلغ الكامل سيفرج عنه، لكن الرئيس التنفيذي لـ”الرابطة الوطنية للتعليم الصيفي” آرون دوركين، أعرب في تصريح لصحيفة “ذا هيل” عن “سروره وامتنانه لقادة البلاد الذين واصلوا الاستثمار في هذه البرامج”.

وأكد دوركين أن “كافة شركائنا ينفذون برامجهم حالياً، وكانوا غير واثقين من قدرتهم على مواصلة العمل حتى نهاية الصيف، لا سيما تلك التي تخدم الأطفال الأكثر هشاشة والأقل دخلاً، ما خلق حالة من التوتر والقلق الشديد”.

وجاء هذا التطور بعد يوم واحد فقط من توجيه عشرة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ رسالة إلى إدارة ترامب ينددون فيها بتجميد التمويل، وبعد أسابيع من الضغوط المتواصلة من مختلف الجهات، بما في ذلك دعوى قضائية رفعتها 24 ولاية يقودها الديمقراطيون يوم الإثنين الماضي.

وقالت جودي غرانت، المديرة التنفيذية لتحالف “أفتر سكول ألاينس”: “لقد عقدنا لقاءات مع عدد من الأعضاء وموظفيهم طوال الأسبوع، وكانوا يتلقون اتصالات من ناخبيهم الذين يستفيدون من هذه البرامج ويعتمدون عليها، والذين أبلغوهم بأهميتها الكبيرة بالنسبة لهم”.

وكانت المخاوف تتزايد يوما بعد يوم، بحسب ما أفاد به نشطاء ومناصرون للبرامج، في وقت بدأت بعض المشاريع تتوقف عن العمل.

وقالت غرانت: “بعض البرامج بدأت فعلاً بالإغلاق أو توقفت فوراً. أعتقد أن الغالبية استطاعت تدبير أمورها مؤقتاً باستخدام حلول ترقيعية، لكنها لم تكن بعيدة عن الخطر”.

وكانت إدارة ترامب قد بررت قرار التجميد بمخاوف من أن تستخدم الأموال في دعم “أجندة راديكالية يسارية”.

ورغم تأييد الجمهوريين للعديد من قرارات ترامب المتعلقة بتقليص الإنفاق على التعليم، بدا أن تجميد تمويل البرامج الصيفية والمسائية كان خطوة بعيدة المدى حتى بالنسبة لبعض أعضاء الحزب الجمهوري، إذ عبّر عشرة منهم على الأقل عن معارضتهم لها.

وفي رسالتهم، جادل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون بأن التمويل ينسجم في الواقع مع رؤية ترامب لإعطاء صلاحيات أكبر للولايات والمجتمعات المحلية في الشأن التعليمي، وقد يعارضون لاحقا أي “ضوابط فدرالية” تُفرض على هذا التمويل.

المصدر: The Hill

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *